«الأغذية العالمي»: خطة عاجلة لتجنب أزمة إنسانية كبرى في القرن الإفريقي

«الأغذية العالمي»: خطة عاجلة لتجنب أزمة إنسانية كبرى في القرن الإفريقي
القرن الإفريقي

يواجه ما يقدر بنحو 13 مليون شخص في جميع أنحاء شرق القرن الإفريقي انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي ونقصًا حادًا في المياه بسبب الجفاف، بعد ثلاثة مواسم ممطرة سيئة متتالية، أفشلت حصاد ملايين الأسر، ونفقت ملايين من مواشيها، ما دفع برنامج الأغذية العالمي للمطالبة بشكل عاجل بتقديم 327 مليون دولار لتجنب أزمة إنسانية كبرى أخرى في القرن الإفريقي ودعم ما يقرب من 4.5 مليون شخص من المتضررين من الجفاف.

ووفقا لتقرير نشره صندوق الأغذية العالمي، اعتبارًا من يناير 2022، كانت المناطق الأكثر تضررًا هي المناطق الرعوية الجنوبية والجنوبية الشرقية في إثيوبيا، والمناطق القاحلة وشبه القاحلة (ASAL) في كينيا، ومساحات واسعة من جنوب وسط الصومال.

وتشير تنبؤات الأرصاد الجوية الحالية إلى أن المنطقة ستشهد درجات حرارة أكثر دفئًا من المعتاد خلال موسم الجفاف من يناير إلى مارس 2022، إذا تحققت هذه التوقعات، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في البلدان الثلاثة.

ويزيد استمرار الجفاف من تعقيد انعدام الأمن الغذائي في مناطق القرن الإفريقي التي تأثرت أيضًا خلال العام الماضي بالصراعات والفيضانات المفاجئة وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير طبيعي وغزو الجراد الصحراوي والآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء COVID-19.

ومن المقرر أن يكفل البرنامج استكمال الاستجابات المنقذة للحياة الفورية لتلبية احتياجات المجتمعات المتضررة من الجفاف، بنهج بناء القدرة على الصمود، الذي يضمن استمرار التعافي من الجفاف.

كما سيتعاون البرنامج بشكل وثيق مع الشركاء بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة والقطاع الخاص والمجتمعات المتضررة من الجفاف نفسها لمعالجة الاحتياجات المتعددة للمجتمعات المتضررة في وقت واحد وبطريقة منسقة.

وتتماشى مطالبة "الأغذية العالمي" مع خطط الاستجابة الإنسانية للصومال وإثيوبيا لعام 2022 (HRP)، فضلاً عن النداء العاجل لمواجهة الجفاف في كينيا، الصادر في سبتمبر 2021 وتم تمديده حتى مارس 2022. 

ووفقا للتقرير الصادر عن "الأغذية العالمي"، يمكن أن يساعد الاستخدام الأكثر كفاءة للموارد في منع ما قد يصبح استجابة مكلفة في وقت لاحق في عام 2022، وستمنع الاستجابة الآن استنفاد الأصول الإنتاجية، والتدهور الدراماتيكي لنتائج الأمن الغذائي، والتصعيد في مستويات سوء التغذية الحاد.

ومن جانبها، قالت المدير الإقليمي لمنظمة العمل ضد الجوع لمنطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، هاجر معلم: "الاحتياجات في الوقت الحالي أعلى مما شهدناه منذ أجيال، والوضع يزداد صعوبة، الآباء يائسون للعثور على الأطعمة الأساسية في أسواق خالية إلى حد كبير".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية